الأستاذ يوسف الغوناجي يوقع كتابا تحت عنوان : القيد بالسجلات العقارية بين جدلية التنزيل و إكراهات التفعيل

و لقد عرف هذا اليوم حضور ثلة من المهتمين بالمجال القانوني من رجال القضاء و أساتذة جامعيين و مهنيين و طلبة باحثين و فاعلين في الحقل القانوني، عقبها أعطيت الكلمة للمؤلف الذي توجه بالشكر بداية إلى كل من شارك في تنظيم هذا اليوم، ثم توجه بالشكر و الثناء للأساتذة المشاركين في تقديم هذا العمل، معبرا عن سعادته و امتنانه بهذا الحضور النوعي الوازن الذي شرف فضاء المكتبة، كما نوه بهذه المبادرة المميزة، خاصة و أن المحتفى به دكتور و باحث في الحقل القانوني و الحفل لتوقيع كتاب موضوع دراسة معمقة في القانون العقاري.

 لينتقل بعد ذلك للحديث عن حيثيات التأليف و الإشكاليات المثارة على مستوى البحث موضوع المؤلف، مذكرا الحضور الكريم بأن موضوع الكتاب هو في الأصل أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في الحقوق نوقشت برحاب جامعة عبد المالك السعدي بطنجة، وأن ثناء اللجنة المناقشة شكل دافعا شخصيا لنشرها بعد تجويدها و صياغتها في شكل مؤلف قابل للنشر.

بعد ذلك استعرض المؤلف أهم المحاور التي تعرض لها بالدرس و التحليل، مبينا أنه ركز بالخصوص على الجانب العملي للقيد بالسجلات العقارية في منظومة الإشهار العقاري في القانون المغربي، و ذلك من خلال التطرق للعديد من المسائل المبدئية والإشكالات العملية، في أفق وضع معالم أولية لنظرية عامة أساس خطها الناظم فرضية تقوم على تفاعل و تأثر نظام القيد بالسجلات العقارية مع التطورات الطارئة على مستوى الواقع و القانون و الممارسة، كل ذلك في قالب منهجي و أسلوب سلس يتداخل فيه البعد التحليلي بالبعدين التطبيقي و ألتقييمي من خلال محورين أساسيين:

- محور الإشهار العيني العقاري و تمثلاته في النظرية لعامة للقيد بالسجلات العقارية.

- محور الإطار العملي للقيد من خلال نموذج الإشكالات التي تثيرها طلبات تقييد الأحكام العقارية.

  بعد ذلك تم فتح المجال لتفاعل الضيوف الذين تجاوبوا بشكل كبير مع مداخلة الدكتور يوسف الغوناجي، و محتوى الكتاب المحتفى به، حيث أجمع الحضور على توفق الباحث في معالجة الإشكاليات المثارة و غيرها، معتمدا على موقف الفقه و العمل القضائي و الفقه الإداري، وأن مقاربته البحثية كانت بمثابة دعوة إلى إعادة النظر في المفاهيم الكلاسيكية التي أصبحت متجاوزة بحكم الواقع و التطور الاقتصادي و الإجتماعي الذي يعرفه المجتمع المغربي.

وفي الختام فتح المجال لحفل التوقيع على نسخ من الكتاب.